الهدف الرئيسي من محطات الوقود هو تعبئة السيارة بالبنزين لكن محطات الوقود الحديثة وخصوصا الاستراحات تكون بها خدمات مصاحبة مثل مطعم و ميني ماركت وكوفي شوب وحتى فنادق في البلدان الكبيرة
محطات الوقود في الكويت كانت حتى عام 2005 ملكا لشركة البترول الوطنية الكويتية وتدار من قبلها وبعدها تم خصخصة 40 محطة للشركة الاولى للوقود ثم في عام 2006 تم تخصيص 40 محطة اخرى لشركة السور لتسويق الوقود. تأملنا خيرا لاننا كنا نظن انه بعد خصخصتها سنرى محطات وقود مثل التي نراها في اوروبا وفي الدول المتقدمة. لكن ماحدث عكس ذلك. اولا تم تسريح العمالة الوطنية الكويتية من محطات الوقود وتعيين عمالة اسيوية. وثانيا لم يحصل أي تطور في الخدمات حتى ان المضخات هي نفسها القديمة التي كانت تستعملها شركة البترول الوطنية. بالاضافة الى ذلك اصبح هناك اهمال في اعمال الصيانة واتساخ خزانات الوقود.
عندما تم تخصيص 40 محطة للشركة الاولى للوقود لم نرى سوا هذه اللافتة عند الدخول الى محطاتها
الشركة الاولى للوقود منذ سنتين او اكثر وهي تسوق لمحطتها الجديدة في غرب مشرف كاحدث محطة بنزين تديرها
محطة رائعة ومتطورة بها محطة غسيل سيارات وميني ماركت ومطعم لكن كل مرة اذهب الى هذه المحطة اراها مغلقة لا اعلم ان كان لا يوجد بنزين ام امر آخر وتكرر هذا الشيء معي اكثر من مرة حتى انني حاليا لا افكر بالذهاب اليها وافضل تعبئة سيارتي في محطة شركة البترول الوطنية القريبة منها
حاليا في المحطات الاخرى التي تمتلكها شركة اولى لا ارى أي اعمال تطوير او تجديد هي في شكلها القديم قبل التخصيص وعليها شعار الشركة الجديدة الملفت فقط انه لا وجود للعمالة الوطنية التي كانت موجودة في السابق
اما بالنسبة لشركة السور لتسويق الوقود هي كذلك لا ارى تطوير وتجديد فقط عملية وضع شعار الشركة واستحداث بعض الانظمة مثل الدفع بالبطاقة المدنية. في شهر رمضان عندما توقفت في محطة الفا للتعبئة التابعة لشركة السور اعطاني العامل فاتورة مكتوب عليها ارسل الرقم التي عليها لتدخل السحب! ارسلت الرقم وصلتني رسالة باني دخلت السحب وبعدها لا اعلم متى تم اقامة السحب ومن فاز. اعتقد هناك طرق تسويقية افضل من ذلك تناسب محطات الوقود وانا افضل تطوير الخدمة اولا بدل عمل مسابقات لان الخدمة المتطورة التي تعجب الزبون هي افضل اداة تسويق
لدي ملاحظة على محطات الوقود في الجليعة واحدة باتجاه النويصيب التي بها ماكدونالدز وتديرها الشركة الاولى والاخرى قريبة منها لكن باتجاه مدينة الكويت وتديرها شركة السور. محطة شركة الاولى التي بها ماكدونالدز يكون بها ازدحام شديد في موسم الربيع والكشتات والميني ماركت الذي فيها صغير جدا بقالة وايضا ماكدونالدز صغير والمواقف قليلة. لا اعلم لماذا لا يتم توسعتها وهي في الصحراء لا يوجد بجانبها شيء. اما محطة الفا التابعة للسور لا يوجد بها سوى خدمة البنزين وهي موجودة على طريق السفر يجب ان يكون بها خدمات مصاحبة مثل الميني ماركت على الاقل
اتمنى ان نرى في محطات الوقود في المستقبل الخدمات المصاحبة كمطاعم وكوفي شوب وميني ماركت وان تكون على مستوى عالي من الجودة والنظافة
هناك خبر سار بأن شركة كيو ايت او البترول العالمية وهي شركة كويتية تدير عدة محطات في اوروبا في هولندا وبلجيكا والدينمارك وايطاليا وغيرها من الدول انها ستدخل سوق الكويت وسوف تستلم 40 محطة وقود من شركة البترول الوطنية مع بداية العام القادم لادارتها
هذه احدى المحطات الراقية التي تمتلكها وتديرها الشركة في اوروبا
اتمنى صراحة من شركة كيو ايت عندما تستلم محطات الوقود ان تغلقها وتعيد بنائها وتجديدها بالكامل وان لا تعيد تجربة الشركات التي سبقتها بالاكتفاء بوضع شعارها على المحطات وبقاء مستوى الخدمات المتدني واعتقد ان شركة البترول العالمية لن تكرر تجربتهم لانها شركة عالمية ولن تجازف بسمعتها
وهذه صور لمحطتي وقود تديرها احدى الشركات في ايطاليا وهي تحف فنية اتوقع اجمل محطات وقود في العالم